قبيلة الميما
مرحباً بك ايها الزائر نرحب بك و يشرفنا ان تكون عضوا معنا بتسجيلك


في موقع قبيلة الميما

نتمنا لك زيارة سعيده والمشاركة معنا وتقبل تحيات فريق الادارة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

قبيلة الميما
مرحباً بك ايها الزائر نرحب بك و يشرفنا ان تكون عضوا معنا بتسجيلك


في موقع قبيلة الميما

نتمنا لك زيارة سعيده والمشاركة معنا وتقبل تحيات فريق الادارة
قبيلة الميما
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
دخول

لقد نسيت كلمة السر

المواضيع الأخيرة
» فكرة عن محلية كليمندو
الفصل الثاني Emptyالسبت مارس 07, 2020 5:55 pm من طرف محمد ادم محمد

» محلية كلمندو
الفصل الثاني Emptyالجمعة مارس 06, 2020 11:07 pm من طرف محمد ادم محمد

» الميما بجمهورية تشاد
الفصل الثاني Emptyالسبت فبراير 29, 2020 9:51 pm من طرف محمد فرح

» ﻗﺒﻴﻠﺔ “ ﺍﻟﻤﻴﻤﺎ” ﺑﺰﻋﺎﻣﺔ “ﺻﺪﻳﻖ ﻭﺩﻋﺔ” ﺗﻌﻠﻦ ﺗﺄﻳﻴﺪﻫﺎ ﻟﺘﺮﺷﻴﺢ “ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ” ﻓﻲ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ 2020
الفصل الثاني Emptyالثلاثاء مارس 13, 2018 2:13 am من طرف محمد ادم محمد

» مولانا الشيخ / احمد عبدالله يوسف
الفصل الثاني Emptyالثلاثاء مارس 13, 2018 1:59 am من طرف محمد ادم محمد

» ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ/ ﻭﺩ ﻛﺮﻭﻣﺔ
الفصل الثاني Emptyالخميس يناير 04, 2018 2:19 pm من طرف محمد ادم محمد

» منطقة ابو قلب
الفصل الثاني Emptyالخميس يناير 04, 2018 1:55 pm من طرف محمد ادم محمد

» ﺍﻟﻤﻴﻤﺎ ﺑﻤﻨﻄﻘﺔ ﺗﻤﺒﻜﺘﻮ
الفصل الثاني Emptyالخميس يناير 04, 2018 4:31 am من طرف محمد فرح

» اصل هذه القبيلة
الفصل الثاني Emptyالخميس يناير 04, 2018 4:29 am من طرف محمد فرح

المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 1 عُضو حالياً في هذا المنتدى :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 1 زائر

لا أحد

[ مُعاينة اللائحة بأكملها ]


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 16 بتاريخ الأحد مايو 21, 2023 12:26 am

الفصل الثاني

اذهب الى الأسفل

الفصل الثاني Empty الفصل الثاني

مُساهمة من طرف محمد ادم محمد الثلاثاء يونيو 04, 2013 7:01 am



الطرق  التى  سلكتها  القبائل  العربية  المهاجرة إلى  أفريقيا والسودان
يؤكد كثير من  المؤرخين , أنّ العرب المهاجرة من  شبه الجزيرة  العربية والحجاز , وقد  وصلوا إلى السودان  , عن طريق الحبشة ومصر .وقسم  من  هذه القبائل , سواءً أكانوا تجاراً أم مهاجرين  قد  إستقرو بالطبع  فى مصر  والحبشة , واَخرون قد اتحذوا طريقهم  عبر  النيل الأزرق , ونهر عطبرة شمالاً الى بلاد  النوبة . ومن بلاد  النوبة  , كان  هنالك طريق  يبدأ من دنقلا , ويتجه غرباً ليتصل  بدرب الاربعين ,  الذى يصلها بدارفور. ويؤكد المؤرخ (هارولد ما كمايكل) فى كتابه_تاريخ العرب فى السودان_هذا يعني بقوله :هنالك مايوضح أن بعض هؤلاء العرب , سواءً أجاءوا من الشرق , عبر البحر الأحمر  , أم جاءوا من  الشمال  , عبر وادى النيل  , وجدوا طريقهم  غرباً , عبر كردفان إلى دارفور.ولمّا  فتح  العرب   المسلمون مصر على يد عمرو بن العاص عام 641م , وتدفق  جموع القبائل  العربية عليها , سلكوا الطريق نفسه , وهو درب الاربعين , للوصول إلى دارفور . وهكذا لعب  هذا الطريق دوراً  هاماً , فى نقل  العروبة  , والإسلام , وحضارته إلى  دارفور  , والى قلب القارة  الافريقية  وبلدانها الغربية .والى جانب  طريق  الاربعين  , كان هنالك  طريق صحراوي غربي اَخر , ربط  بين مصر ودارفور ايضاً . وهو طريق يتوسط  طريق نهر النيل , والطريق الليبي التونسي , ويسمى بالطريق  الليبي , وربما لأنه يمر , بعد أن يخرج من مصر بالصحراء  الكبرى , التى تسمى فى  جزء منها بالصحراء  الليبية ,  وهى الصحراء  التى تقع  شمال دارفور  وتشاد . وهذا الطريق  يمتد  من  غربى الدلتا  ,أو من  الإسكندرية على وجه  التحديد  , ويتجه نحو  الجنوب  , حتى يصل  إلى  الجهات الشمالية  فى  كردفان  ودارفور . وهو طريق تذكره معظم  القبائل  العربية  من الغرب
ص(17)
مصر , فى  رواياتها  وأخبارها.بجانب هذين  الطريقين  . الّلذين يوصلان  بين  مصر  ودارفور  , هنالك طريق  ثالث , ولكنه غير  مباشر  , إذ يأتي من مصر  إلى بلاد النوبة أولإً , ومنها إلى  كردفان  ودارفور ثانياً . ويكاد أن يكون  هذا الطريق  , هو الطريق  الرئيس  للهجرات العربية القادمة  إلى السودان  بصفة عامة  . كما  وأنه كان من أقدم  الطرق التى  سلكتها هذه القبائل  الى السودان . فالتاريخ  لايسجل  فى اى عهد من عهوده , وصول موجات هامة أو هجرات عنيفة  إلى السودان عن طريق غير مجرى نهر النيل  , الذى يمتد من الشمال  إلى الحنوب . ولذلك هذا الطريق , يعتبر من أهم  الطرق  المؤدية إلى  السودان من مصر  .ولا يفوتنا  هنا , أن نضيف الطريق الذى يربط  السودان بالبحرالأحمر , وينتهى عند ميناء  عيذاب  , الذى  يقع فى  اَخر  حدود مصر وأول  حدود السودان  . وكان  هذا الطريق  مشهوراً بأنه  طريق للحج , بجانب  أنه طريق  للتجارة. وذلك لأن الحجاج القادمين من مصر , والسودان , وغرب  أفريقيا ,كانوا  يستخدمونه  فى  العصور الوسطي للذهاب إلى الحجاز ,تجنباً للأخطار الناجمة عن الحروب الصليبية ,التى كان حوض البحر الأبيض  المتوسط ميداناً ومسرحاً لها . فقد كانت (عيذاب ), بعيدة كل البعد عن  غارات الصليبين  , الذين  نقلوا  سفنهم  فى تلك  الفترة إلى  البحر الأحمر  , وأخذوا يهددون  قوافل الحج البريّة والبحرية . كما أن قرب عيذاب من جدة , جعلها موقعاً ملائماً لإختراق البحر الأحمر . وقد ظل هذا الميناء يؤدى مهمته , حتى إندثر تماماً فى أواخر القرن الوسطى , وانتقل نشاطه إلى بلدة سواكن , التى تقع  فى أرضى  البجة  , والتى ترجح الرّوايات الحديثة تأسيسها إلى عرب  الجنوب  , وبخاصة الحضارمة ولذلك  وصفت بأنها عربية  أكثر  منها بجاوية  , ومنذ القرن الخامس عشر الميلادي , أخذت تؤمها السفن القادمة من المحيط الهندى , كما قصدها تجار من حضرموت واليمن والهند والصين  . وانطلقوا منها  إلى داخل السودان  حتى  كردفان  ودارفور

ص(18)

           طريق الواحات
كانت  الواحات  التى  تقع فى  صحراء مصر  الغربية   طريقاً لبعض هذه الهجرات  , والمعبرة الرئيس للمسافرين  من التجار  , ورجال  الدين , وغيرهم  من القادمين من  مصر  إلى  دنقلا ودارفور. وقد  كانت  طرق القوافل   , تخترق  هذا الإقليم من الشمال  كما بينا من قبل . وبخلاف الواحات المصرية , التى ربطت بين مصر ودارفور , وهنالك  طريق (درب الاربعين ) ,الذى يصل أسيوط  بدارفور مباشرة  . وقد سلك التجار  العرب  المهاجرون  هذا الطرق فى  العصور الإسلامية الأولى   , وظلوا يسلكون  حتى  العصر  الحديث , وقد أضحنا  ذلك  من قبل أيضا .ومن المعروف , أن المؤرخ العربي الشهير  _محمد بن  عمر التونسي _الذى وصل من مصر  إلى دارفور , فى بداية  القرن الماضي , ولم يصل إلا عن  طريق  درب  الأربعين  .ويقول :المقريزى  فى  كتابه  (إمتاع الأسماع) أنه نتيجة للتسلل السلمي للقبائل العربية  نحو الشرق  ايضاً , انتهى الأمر فى  بداية القرن السادس عشر الميلادي ,بالقضاء على  مملكتى المقرة وعلوة  المسيحيتين , وقامت على  أنقاضهما مملكتان عربيتان  إسلاميتان هما : مملكة الكنز , ومملكة  الفونج  . وكان  لهذا الوجود العربي فى بلاد النوبة  وعلى  هذا النحو , اَثار كبيرة  بالنسبة لدارفور  . إذ إنطلقت اليها هجرات العربية , عبر كردفان , وعبر صحراء النوبة التى تقع  شمال كردفان وتتصل بشمال دارفور .ويذهب بعض  المؤرخين منهم المؤرخ محمد عبدالرحيم فى  كتابه  _(محاضرة عن العروبة  فى السودان), الى : أن بعضناً من بنى أمية  , قد استوطنت فى مملكة الفونج بسنار , فور وصولهم من شبه الجزيرة  العربية  , واختلطت بقبائلها  , وتصاهرت معها عبر الزمن . ثم إضطرتها الظروف من جديد , الى الهجرة تجاه
ص(19)
دارفور, عبر  أراضي كردفان . وهو أول إختلاط لبنى أمية  بالدم  الفونجي المحلي , والذي أكسبهم بعضاً من التغيرات  الجسدية : مثل  لون  البشرة  السمراء , وتقاطيع الوجه , والتى إزدادت أكثر فأكثر , بعد إختلاطهم بقائل دارفورفيما  بعد.

      بنو أمية فى  الجاهلية وصدر الاسلام

اذا كنا ذكرنا  فى  مقدمة هذا الكتاب  , بأنّ (الميما ) قبيلة تعود بنسبها  الى البيت  الأموى  (بنى أمية ) , وأنها قد  هاجرت  ضمن  الهجرات العربية , منذ العهد الأول للفتوحات الإسلامية , ثم  بعد سقوط  الدولة  الأموية  , وإضطهاد العباسيين لهم , فأنه لا بد لنا من معرفة  ( بني أمية ) فى الجاهلية  وصدر الإسلام . ولتوضيح ذلك  نقول : ينحدر الأمويون والهاشميون من جد واحد وهم ينتسبون  الى عبد مناف بن قصى بن كلاب بن مرة ...الخ وعبد مناف هذا , هو الجد الرّابع للرسول  (صلى الله عليه وسلم ) . والمعروف أن بني عبد مناف هذا هؤلاء , يتمتعون جميعاً بمركز الزّعامة  فى   مكة وغيرها من مناطق  شبه  الجزيرة العربية   . أنظر كتاب  : (النجوم العوالي ) لعبد الملك إبن حسين العصامر . وتعود  زعامة بني عبد مناف لمكة المكرمة , وتولى أمور الزعامة فيها .يقول  إبن  إسحق فى  هذا المجال :"فولى (قصي) أمر البيت , وأمر  مكة  , وجمع قومه من منازلهم الى  مكة , وتلك على قومه وأهله فملّكوه , فكان  (قُصى ) أول  بني كعب لؤي الذي أصاب ملكاً , أطاع له به قومه , فكانت اليه : الحجابة و السقاية و الرفادة , والندوة واللواء , فحاز شرف مكة  كلها , فحاز شرف  مكة كلها  راجع  (العالم الإسلامى فى  العصر الاموى ) , دراسة سياسية      د.عبدالشافي عبداللطيف ,الطبعة الاولى 1984م.
ص (20)
 والأمويون ينتسبون الى أمية بن  عبد شمس  بن عبد المناف بن قصي, سادة من سادات قريش فى الجاهلية  . وكان أمية  فى الرفّعةوالشرف , يعادل  عمه هاشم بن عبد مناف بن  قصى  , الذى  ينتمى اليه الهاشميون , وهو جد الرسول (صلى الله عليه وسلم).وكان أمية هذا تاجراً , أعقب كثيراً من الأولاد والمال وكثرة العصبة , وكل هذه كانت فى الجاهلية  من أهم وأعظم اسباب السيادة  والريادة , بعد شرف  النسب  وكان لأمية  هذا , عشرة من الأبناء  كلهم سيادة وشرف . منهم :_العنابس وهم حرب  وأبو حرب  , وسفيان  وأبو سفيان , وعمرو وأبوعمرو . الأعياص وهم العاص وأبوالعاص , والعيص وأبوالعيص وكان حرب  بن  أمية  , قائد قريش كلها يوم  (حرب الفجار) , وهو الذى تحمل الدّيات فى ماله , وذلك  عندما قام بالصلح بين الناس , ورهن إبنه _أباسفيان _لسداد تلك الدّيات . وكان حرب  صديقاً لعبد المطلب بن هاشم , ودامت الألفة و الود بينهما زمناً طويلاً .ولمّا كان  أبوسفيان  صديقاً حميماً للعباس بن عبدالمطلب , فلم يكن  هذان البطنان أو البيتان , متعاديان فى الجاهلية  كما يظن بعض من الذين  لا يدققون النظر  فى المسائل التاريخية  . إنما كان هنالك  , فى  بعض الحالات  والمناسبات ,الغيرة والتنافس  الطبيعى بين  بنى البشر  . راجع : كتاب  تاريخ الإسلام للدكتور  حسن إبراهيم حسن , الجزء الأول  , وكتاب  " محاضرات   تاريخ الامم الإسلامية ـ الدولة   الأموية , للشيخ محمد يوسف  عثمان الخضرى بكر.
لا فى العير  ولا فى  النفير

وقد كان أبو سفيان , هو قائد وصاحب العير (القافلة ), والقادمة  من أرض الشام الى مكة المكرمة , والتى وقعت من أجلها  (غزوة بدر الكبرى) . وكان رئيس جيش قريش النافر وقتئذ , لحماية تجارة قريش هو عتبة بن ربيعة بن عبد شمس,
ص (21)
جد معاوية بن أبى سفيان  لأميه . فكان أبوه صاحب العير  , وجده  صاحب  النفير . وبهما  يضرب المثل العربى فيقال للخامل فى المجتمع : (لا فى العير  ولا فى النفير ).إلا أن بني أمية  , سرعان  ما أسلموا , ودخلوا الإسلام أفواجاً , وأخلصوا للرسول (صلى الله عليه وسلم) , بعد فتح  مكة  المكرمة  , فى السنة  الثامنة من الهجرة  وكان  ابوسفيان  بن  حرب بن  أمية  , رجلاً عظيماً فى نفسه , ذا شرف ومكانة فى قومه ولذلك عامله النبي (عليه الصلاة والسلام)معاملة حسنة تنطوى  على التسامح , وأبقى له ما كان يتمتع به  من مكانه ونفوذ فى  عشيرته . وعندما أنهى العباس  رضى الله عنه , بذلك الى الرسول (عليه الصلاة والسلام) يوم فتح  مكه أعطاه مكانة لم يعطيها أحداً غيره فى ذلك  اليوم . إذ أمر منادياً ينادى بمكة  : "من أغمد سيفه فهو اَمن  ومن دخل  المسجد فهو اَمن ,ومن دخل  دار أبى سفيان فهو اَمن " فساوى بين بيت ابى سفيان بيت  الله فى الأمان للناس  , وهذا شرف عظيم لم تناله أحد مثله الى الاَن .وقد حرص الرسول (عليه الصلاة والسلام) كذلك , على إعلاء شأن بنى أمية  , بعد  دخولهما  الإسلام أذ يقول المقريزى فى ذلك: "...فاسند الى كبرائهم إدارة بعض  الولايات العربية   , فعين  على مكة  عتاب بن أسيد  بن   العيص بن أمية   , ولم يزل وقتها والياً عليها حتى اَخر عهد أبى بكر الصديق . وعين  عمربن سعيد على تيماء و خيبر وتبوك وفدك , وأبوسفيان بن حرب , على  نجران " راجع المقريزى فى  كتابه : ( التنازع والتخاصم ) , " وما لبث إبنه معاوية , أن اصبح  فى عداد كبار المسلمين . فاتخذه الرسول  (صلى الله عليه وسلم ) كاتباً للوحى" . راجع كتاب : (الكتّاب والوزراء ) للجهشيارى , أبو عبدالله محمد بن عبدوس الكوو  في 1938م .وعلى العموم  ,  فأن بني أمية  قد أنتقلوا  من سيادة فى الجاهلية الى ريادة فى  الإسلام . وقد قال (عليه الصلاة والسلام) : (النّاس معادن  فخيارهم فى الجاهلية  خيارهم فى الإسلام إذا فقهوا ) . فإتصلت لهم السيادتان.

ص(22)

الفتوحات الاسلامية فى عهد معاوية

يقول الدكتور حسن  إبراهيم , فى  كتابه  (تأريخ  الاسلام)الجزء الأول  : " ومن الفتوح العظيمة , ماكان فى أفريقيا .ففى سنة (50 هجريه)ولّى معاوية بن نافع , وكان مقيماً (فى برقية وزويلة ) منذ فتحهما, أيام عمرو بن العاص , وله فى تلك البلاد جهاد وفتوح . فلما إستعمله ,سير  اليه عشرة  اَلاف من الجند فدخل بها أفريقيا . وانضم إليه من أسلم من البربر, فكثر جمعه ووضع السيف . ثم رأى أن يتخذ مدينة يكون بها عسكر المسلمين , وأهلهم وأموالهم , ليأمنوا من ثورة تكون من اهل تلك البلاد . فقصد موضع  (القيروان) , فقطع الأشجار, وأمر ببناء المدينة فبنيت , وبنى المسجد الجامع  , وبنى الناس مساجدهم ومساكنهم , وكانت دورها 360باعاً , وتم أمرها سنة (55هجرية). وكان أثناء عمارة المدينة , يغزو ويرسل  السرايا فتغير , ودخل  كثير  من البربر فى الاسلام واتسعت خطة المسلمين الى الأفريقى , العدد الأول  فيقول : (توالت بعد ذلك  , هجرة  العرب  المسلمين  الى مختلف  أنحاء أفريقيا ,شرقها  وغربها  , وسيكون مضجراً , بل  ومستحيلاً تناول مثل  تلك  الهجرات , وما نجم عنها  من إستقرار جاليات  عربية  فى نواح مختلفة من أفريقيا  . الا أننا نود أن  نشير فى هذا المجال الى بعض  الجاليات العربية ,  التى كانت عبارة عن ظاهرة للإلتجاء السياسى . فالمجموعة التى هاجرت  فارةً من وجه خصومها  السياسين  , كانت  ذات أثرفعال فى نشر  الإسلام ,  وتوطيد العلاقات الثقافية بين  العالمين  العربى  والأفريقى ,سيما   وأن إستقرار  ,هؤلاء اللاجئين السياسيين , بين ظهرانى مضيفيهم من القبائل  الافريقية هيا لهم  فرصة التزاوج والانصهار  . وقد ساهم  الامويون , فى  نقل  الثقافة  الإسلامة والعربية  الى  تلك  الربوع  , بعد  إستيلاء  العباسيين  على  مقاليد الحكم  فى  بغداد  , وذلك  بتأسيسهم لجاليات  عربية  , خارج

ص(23)

نفوذ الدولة  العباسية  كلاجئين  سياسيين  ـفى افريقيا ولكنهم أختاروا فى هذه المرة  شمال  أفريقيا وغربها  , وتبدو هذه الظاهره  بجلاء فيما  فعله  عبدالرحمن  الداخل ـ(صقر قريش ).تكونت الجاليات الاموية  فى غرب  أفريقيا  مبكراً , عندما لجأت الى هنالك  مجموعات  من الجنود الامويين , الذين خسروا المعارك الأولى  فى شمال أفريقيا  . ويذكر  لنا  البكري , فى كتابه  (المغرب  فى بلاد أفريقيا والمغرب) , الذى عاصر  نشأة امبراطورية  غانا الإسلامية , قائلاً : "وببلاد غانا يسمون بالهنيهيين , من ذرية الجيش الذى كان بنو أمية  قد أنفذوه الى هناك  , فى الإسلام , وهم على أهل  غانا إلا أنهم لا ينكحون فى السودان  ولا ينكحونهم  , وهم بيض الالوان  , حسان الوجوه."كما  ويذكر  لنا البكري  نفسه  : "أن من بين  أهل  أدغست  جاليات عربية  , ومهاجرين من مفازة القيروان . ويذكر ذلك , ياقوت الحموى ايضاً , فى  (معجم البلدان ), ويسانده مبيناً "أن قوماً  من بنى أمية , قد هاجروا  الى  (كانم) أيام  محنتهم على  عهد العباسيين , وأن جنوداً منهم جاءوا  إليها عن طريق اليمن  .وتشير كثير من المصادر التاريخية  , (محاضرة  عن العروبة فى السودان)  للمؤرخ محمد عبدالرحيم الى أن أصل ملوك الفونج , من بنى أمية , نزحوا إبتداءً من شبه الجزيرة العربية  الى الحبشة , وتبعهم  العباسيون  , وخاطبوا  فى شأنهم حاكم الحبشة   فإضطر الأحباش الى التخلص منهم , وإبعادهم الى المناطق المتاخمة , وأستدل المؤرخون على  ذلك , من الرسائل  المتداولة  بين  عمارة دنقس ومحمد ودبادى عجيب , الى السلطان  سليم  وبنى  أمية  المقيمين بدنقلا.وبالطبع , فأن كل هذه  الجاليات سواءً أكانت شعبية , أم  خوارج أم  أمويين , قد أسهمت فى وضع اللّبنات الأولى   لجزور العلاقات  العربية الأفريقية , فى المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية , بما فى ذلك  الإتجار , والإنعاش الإقتصادى , وإقامة

ص(24)

الدويلات الإسلامية و نشر الإسلامية  واللغة  العربية  . الأمر  الذى دفع  الأمراء والملوك الافارقة  , لإقامة فريضة الحج , التى وثقت العلاقات بين  العرب والافارقة . وقد كانت اَخر  هجرات المرحلة  الاولى  الى  غرب  أفريقيا  , ذات  أثر ثقافى  مباشر وباق الى يومنا هذا , هى هجرة  عرب  الشوى . ففى  القرن  الخامس عشر  , إنتهت موجة الهجرات العربية  الوافدة من مصر , والسودان , ومن إقليم بحيرة  تشاد . وإنتشر العرب فى الجزء الشمالى من ممالك كانم, وودّاى  وبرنو . ويوجد هؤلاء العرب  اليوم , فى شمال تشاد والكمرون ونيجيريا والنيجر  , ويعرفون بعرب الشوى (أى البدو الرّحل ) . ولا يزال هؤلاء الأعراب , يحافظون على لغتهم العربية , والتى تمثل  إحدى  اللّهجات الهامة فى  تلك  المنطقة  , كما ويحافظون على  تقاليدهم  وثقافتهم  العربية . وقد اختلطت هذه المجموعات العربية  بموجة الهجرات البربرية  الوافدة من المغرب , ويغلب على تلك المجموعات البربرية المستعربة الاَن فى شمال نيجيريا والنيجر ومالى وأجزاء من أقطار غربى أفريقيا الباقية . وتوجد مجموعات منهم , حول (مايدغرى ) عاصمة الإقليم الشمالى الشرقى فى نيجيريا . وهم يتحدثون  العربية  بطلاقة , وقد ساهمت (كلية  الكانمى الإسلامية  ) , فى صقل ألسنتهم , فأصبحوا لا يختلفون  عن متحدثي اللغة العربية  فى القاهرة أو بغداد إلا من حيث  جرس الكلمة وذكر البكري عام 1094 م " أن  بنى  أمية  أرسلوا جيشاً إسلامياً لفتح بلاد السودان , فى صدر الإسلام . وإستقرت  ذرية هذا الجيش  فى غانا  . ويقول القلشندى فى كتابه (صبح الاعشي ) : أن أهل غانا أسلموا فى أول الفتح "ويهمنا فى هذا الجانب , أنه يؤرخ لإمبراطورية  غانا الإسلامية  بدخول المرابطين الى أرضى غانا  الوثنية , وذلك  عندما اخضعوا أودغست (عام 1055م) , واستولوا على مدينةغانا (1076م), وعينوا عليها حاكماً من البربر  . ومنذ ذلك  الحين  برزت الاَثار العربية  الإسلامية  فى  شمال وغرب  أفريقيا , وأوضح تلك  الاَثار ما كانت فى

ص(25)







محمد ادم محمد
محمد ادم محمد
Admin

عدد المساهمات : 24
نقاط : 67
تاريخ التسجيل : 23/05/2013
العمر : 33
الموقع : http://farahadam90.sudanforums.net

https://mimatribe.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الفصل الثاني Empty رد: الفصل الثاني

مُساهمة من طرف محمد ادم محمد الإثنين يونيو 17, 2013 8:33 am

العاصمة  كومبى  صالح , والمدن  الزاهرة   الكبرى  أمثال  : ولاتة  ونيمة وأودغست .وقد  ضمت  غانا نحواً من  اثنى عشر مسجداً , والحق  بكل  مسجد مدرسة  لتعليم  القرآن , وقواعد الدين  , واللغة  العربية  .  كما  أن  القسم  الإسلامى  من العاصمة  , كان  مليئاً بالعلماء والفقهاء والأئمة والمقرئين . وكذلك كانت ولاته ونيمة وأدغست , والتى كانت مراكزاً للثقافة الوحيدة فى  البلاد , هذا بجانب  كونها لغة التجارة المستعملة  فى التبادل التجارى والمكاتبات .واحتلت هذه اللغة فى غانا , وفى غيرها من بلاد السودان الغربى  والأوسط , المكانة التى  احتلتها اللغة  اللاتينية فى  أوربا فى العصور الوسطى, بل زادت عليها إذ بقيت   العربية بتلك  البلاد , لغة  الدين والثقافة حتى فى العهد الإستعماري , بينما زالت اللغة اللاتينية  تدريجياً , أمام زحف اللغات الجرمانية القومية بأوربا فى  تلك العصور . وأكثر من هذا , فقد شهد بعض  المكتشفين  والمستعمرين , فى  مطلع العصور الحديثة , بأن إلمام سكان غربى أفريقيا باللغة العربية , يفوق إلمام أوربا باللغة اللاتينية فى العصور الوسيط .
ومما يذكر , أن المرابطين كانوا يرسلون العلماء بين القبائل  السودانية , لبث  العقيدة الصحيحة . وأقبل الأفريقيون  المسلمون  على  مناهل العلوم العربية فى  حماس تلقائى , بسبب ما اتصف به الإسلام ولغتة من التسامح , وبفضل  ما امتاز به المسلمون من العرب والبربر , الذين  إستقروا فى  غانا وغيرها  من بلاد السودان  وكذلك الذين  اتصلوا بتلك البلاد , من كفاءة  وخبرة فى شتى الميادين , الاقتصادية و الإدارية , فضلاً عن  الجانب  الثقافى   . إذ كان المسلمون , يمثلون حضارة رفيعة , ومدنية  سامية  , بدليل إستعانة ملوك غانا بهم , فى اجلّ أعمالهم . فالمسلمون هم الذين كانوا فى بداية  الأمر , يعرفون القراءة والكتابة  , فلذلك , كانوا هم الذين يتولون إدارة  الدواوين  . وكان  منهم الوزراء  الذين  يساعدون الملوك .
وقد ذكر البكرى : "أن تراجمة الملوك كانوا من المسلمين , وكذلك  صاحب
 
ص(26)
بيت ماله وأكثر وزرائه" ؛ فهذا دليل على إنتشار  الثقافة  الإسلامية , التى توسعت  وانتشرت بعد أن أصبحت مملكة غانا دولة إسلامية .
 
دورُ الأمويين فى نشر الإسلام فى أفريقيا
 
أول من إتجه الى المغرب , هو عمرو بن العاص  , حيث قام (عام 32 هجرية) بغزو برقة وطرابلس , وذلك لتأمين حدود مصر الغربية , وربما كان عمرو يفكر فى الإستمرار فى الفتح غرباً , لولا ما ذُكر من عدم حماس الخليفة  الرّاشد عمر بن  الخطاب لهذا المشروع , خشية على المسلمين , فعاد عمرو بالجيش  أدراجه الى مصر .
وفى ولاية عبدالله بن  أبى السّرح على مصر , غزا شمال أفريقيا أكثر من مرة , واستطاع الوصول الى قرطاجة , وهزم جيوش الرٌّوم فى عدد من المعارك واستمر فى جهاده
براً  وبحراً , حتى عُزل بعد استشهاد الخليفة  عثمان بن عفان  رضى الله عنه (سنة35هجرية).
 
وفى (سنة 45هجرية ) , تولى معاوية ن خديج الكندى قيادة الجيوش الإسلامية  فى أفريقيا , وإتخذ من موقع القيروان معسكرا ً له , يرسل منه السّرايا والحملات العسكرية . فظل  يقاتل الروم , ويفتح المدن  والقرى , وتعززت قوته حينما ولاّه معاوية ولاية مصر (سنة47هجرية) , وظل فيهاالى(سنة 50هجرية) .
وتولى بعده عقبة بن نافع الفهري , وهو يعتبر بحق الفاتح لبلاد المغرب .
لأنه وصل بفتوحه الى المحيط , ودخل فيه بفرسه , حتى وصل الماء الى بطنه, وقال قولته المشهورة : "ياربّ لولا البحرُ منعني , لمضيت فى البلاد الى مسلك  ذى القرنين , مدافعاً   عن دينك , مقاتلاً من كفر بك ".
ولقد قام هذا القائد , خلال الفترتين  اللتين قضاهما فى ولاية  أفريقية (50ــ55
 
ص(27)
/62ــ74هجرية), بحروب كثيرة ومستمرة ضدالبربر فدوخهم , ودخل كثير منهم فى الإسلام على يديه . وكان من أجل أعماله , بناء مدينة للمسلمين  يستقرون فيها . فاختط القيروان , وأسكن فيها جنده  وعسكره , وإستقر المسلمون فى  المغرب , بعدما كانوا يكتفون بالغزو  والعودة الى مصر .
ومن جليل أعماله أيضاً ,غزوه  للمناطق الجنوبية . حيث لم يكتف بفتح المناطق الغربية ؛ بل سار جنوباً الى فزان ففتحها, ودخل أهلها فى الإسلام , وسار جنوباً , حتى وصل الى كوار , وفتحها كذلك ثم  عاد , وهكذا وصلت  فتوحات هذا القائد المسلم , الى حوض بحيرة تشاد جنوباً .
وممن أسهم بنصيب وافر فى الجهاد الإسلامى فى شمال أفريقيا , حسان بن النعمان , الذى أرسله عبد الملك بن مروان الأموي , لكى يكمل الفتح  الإسلامى لبلاد المغرب  . وقد قام حسان بن النعمان بعدة حملات عسكرية  , نجح من خلالها , فى القضاء  على الزعامة البربرية المتمثلة فى الكاهنة المسماة بـ(داهية) , فى معركة وقعت (سنة 82هجرية) . وقد إعتنقت قبائل البربر الإسلام , بعد مقتل زعيمتهم هذه
والملاحظ على حملات حسان هو إشتراك البربر فيها مما يدل ذلك على أن الإسلام قد إنتشر بينهم ,وقد  تشربته نفوسهم , وأصبحوا بالتالى يقومون بالدور  الذى  كان يقوم به العرب فى أول الفتوح الإسلامة . وكان إشتراكهم فى عملية الفتح  , قد ساعد كثيراً على نشر الإسلام ,  بإعتبارهم أقرب الناس الى بقية السكان , وأقدرهم على الدعوة والتفاهم معهم .
وكان آخر الولاة الفاتحين فى شمال أفريقيا  , هو موسى بن نصير , الذي ولاّه  الوليد بن عبدالملك الأموي (سنة 86هجرية ) ؛فقام بدور كبير فى تثبيت نفوذ المسلمين فى المغربين الأدنى و الأوسط , ثم تفرغ للمغرب الأقصى , فأخضعه كله , مستعيناً فى ذلك بالبربر , الذين أسلموا وحسن إسلامهم , وأصبحوا من المجاهدين
 
ص(28)
 
المتفانين فى نشر الإسلام  . وظهر منهم فى  تلك  الفترة من  كان  جديراً بالقيادة , كطارق بن زياد ,الذي  أوكل  له ـموسى بن  النصير ـ قيادة  الجيش  الإسلامى .ولم  ينته القرن  الأول الهجرى , حتى تحول المغرب  كله  , من مصر  شرقاً الى المحيط  غرباً , ومن البحر الأبيض المتوسط شمالاً الى الصحراء جنوباً , الى الإسلام ؛ وأصبح ولاية إسلامية , ومنطلقاً للجيوش  الإسلامية , تنطلق منها لفتح مناطق جديدة , وتحّول أهله البربر , الى جنود مسلمين  يقومون بدور كبير فى نشر الإسلام ,  ويكفينا أن نعلم  أن الأندلس فتحها جيشٌ كان قائده من البربر وكان غالب جنده منهم كذلك . هذا عرٌ موجز  لحركة الفتح الإسلامي , التى إنتشر عبرها الإسلام فى  شمال  أفريقيا  , وتكاد أن تكون هذه المنطقة , هى المنطقة الوحيدة  فى أفريقيا التى دخلها الإسلام بوسيلة الفتح . أما بقية المناطق فقد إنتشر فيها الإسلام بطرق سلمية  , ولم تدخلها الجيوش الإسلامية . وحتى نكون  منصفين , ونذكر أن بلاد السودان  الغربي , قد إنتشر الإسلام فيها بالوسائل السلمية ؛ ولكن ملوك دولة غانا , ظلوا على وثنيتهم رغم إسلام العديد من رعاياهم إستدعى ذلك إز التهم بقوة عسكرية , كان المرابطون قد أرسلوها (سنة 469هجرية) , ليحل محلهم الحكام المسلمون .
هجرة بني أمية
وإذا  كان العرب قد أحاطوا بدارفور  على هذا النحو , من  الشمال والشرق فقد كان لهم وجود فى ناحية الغرب أيضاً ؛ وإن كان هذا الوجود  وجوداً محدوداً . وهذا الغرب الذى نقصده فى هذا الإطار , هو دولتا (الكانم ) و (البرنو ) , الّلتان قامتا على  التوالى  فى العصور الوسطى , فى  حوض بحيرة تشاد , وما يحيط بها  من  بلدان , وهو ما يعرف عادة باسم السودان  الأوسط .
ومعروف أن بلاد الكانم هذه , قد دخلها الإسلام , وقامت فيها مملكة إسلامية  قرب نهاية القرن الحادي عشر الميلادي , ونتيجة  لذلك , فقد إز داد  تسرب  العرب إليها
ص(29)
منذ ذلك الحين . وكان هذا التسلل منذ عهد بني أمية  , بل وقبل أن تقوم هذه الدولة . إذ أن من المعروف أن بعضاً  من بني أمية , قد هاجر إليها , بعد سقوط دولتهم على يد العباسين عام  132هـ .
[rtl]ويشير كثير من المؤرخين  , إلى  أن أغلبية بني أمية  , كانت قد هاجرت إلى هذه المنطقة فى عهد  السطوة  العباسية  وضغوطها المتواصلة  , مما إضطرتهم تلك  السطوة والضغوط إلى الهجرة شرقاً بطريق الحبشة ـ مصر , ثم إلى الغرب الأفريقي , وكذلك  التسلل إلى دارفور  والإستقرار و هنالك  . وقد إزدادت  هجرات  العرب فى العصور التالية , إلى بلاد الكانم , وصاروا يعرفون  فيها بإسم ( عرب الشوى ) , ربما كانت النسبة إلى كلمة (الشاة) , حيث كان عرب الشوى يحترفون  مهنة رعي الإبل والأبقار والأغنام  .[/rtl]

[rtl]ولتفسير  هذه المسألة , يذهب كثيرٌ من المؤرخين , إلى أن هذه القبائل , والتى عاشت  فى بلاد الكانم , كانت لها نظائر فى دارفور أيضاً , وكانت تحمل الإسم نفسه . وكمثال على ذلك نذكر  أن : التنجر كانوا يعيشون فى (ودّاى) و (الكانم) , وكذلك  فى دارفور . وكانوا  قد   قدموا إليها من الكانم , حاملين راية  الإسلام , والتفسير نفسه ينطبق على (الفلاّنيين) , الذين سكنوا  (باجرمي) كما سكنوا دارفور  . وكذلك الزغاوة الذين  عاشوا  فى ودّاى والكانم ودارفور  . والبرنو , الذين   كانت لهم مملكة هنالك سميت بإسهم (مملكة البرنو). وهو نفس الإسم الذى كان يطلق على ( ودّاى ) كقبيلة كبيرة  إنتشرت  فى هذا الإقليم , حتى وصلت إلى أقصى جنوبه . وكذلك الميما , حيث أنه لايزال لهم  وجود كبير ومقدر  فى جمهورية تشاد اليوم .[/rtl]

[rtl]ويؤكد هؤلاء  , أن هذه القبيلة (الميما) , قد هاجرت إلى (ودّاى ) ودارفور , من منطقة (تمبكتو) , التى تقع على منحنى  نهر النيجر  , حيث  توجد  هنالك  بلدة  تحمل  نفس الإسم (ميما) .[/rtl]

[rtl]ويظهر مما تقدم أن (موقع دارفور) , كان من العوامل التى ساعدت كثيراً [/rtl]

[rtl]ص(30)[/rtl]

[rtl]على  هجرة  القبائل العربية , التى وصلت  إليه  على مدى  قرون  , وقبل  قيام سلطنة الفور الإسلامية .[/rtl]

[rtl]الميما بمنطقة تمبكتو[/rtl]

[rtl]وإذا كان معظم  الكتاب  والمؤرخين , أمثال ابن بطوطة  وناخيقال , قد أشاروا إشارات مؤكدة فى مؤلفاتهم , إلى أن قبيلة (الميما) جاءت إلى  دارفور , من قبل (تمبكتو بمالي ) , فإن المؤرخ (ج.ت نياني ) يفرد لهذا الموضوع  فقزات متعددة فى كتابه الشهير (تاريخ أفريقيا العام , المجلد الرابع) . ويورد كذلك إسم (الميما)عند حديثه عن توسع (مالي) فيقول  : "فى القرن  الثاني عشر ,أصبحت معرفة العرب ببلاد التكرور , تفوق  معرفتهم  لسواها من بلاد السودان , عدا  غانا . ويبدو أن تجارها  قد بزّوا تجار غانا , الذين أعاقتهم الحرب  الأهلية  , التى الحقت  الدمار بأقاليم اوغادو  و بافوتو  ,وكنياغا و (ميما) . وكان نهرالسنغال الصالح   للملاحة , طريقاً مناسباً  للتغلغل ,سلكها التجار  التكارنة أو التكرور , إلى  ما بعد باريزا , لمقايضة الملح بلذهب . "[/rtl]

[rtl]وفى  مجال آخر , من  هذا الموضوع نفسه يقول : " أدى الإستيلاء على  (كومبي) , إلى نشوب سلسلة من الحروب  , كما أدى إلى  حركات هجرة  مكثفة فى صفوف السوننكة . وكانت (كومبي) , قبل سقوطها  فى أيدي المرابطين   , وتأوى تجاراً كثيرين كانو قد إعتنقوا الإسلام "[/rtl]

[rtl]وأشار (البكري) , إلى إعتناق  أحد أقرباء الملك للديانة الجديدة  بقوزله :ــ" كانت مدينة  (الوكان), فى حكم  ملك يدعى (كانمر بن بيسي) , ويقال أنه كان  مسلماً , وأنه قد أخفى إسلامه " , ولا  ننسى فى هذا المجال  , أنه كانت لغانا   منذ القرن الثامن  علاقات  تجارية مع بلاد المغرب وكان بعض المغاربة  المسلمين  , يشغلون  وظائف [/rtl]

[rtl]ص(31)[/rtl]

[rtl]سامية فى البلاط الغاني  . ولكن  , معظم السكان قد ظلوا على وفائهم لدين أجدادهم . وقد حدثت  مجابهات  غامضة بين العشائر  داخل الإقليم الواحد .[/rtl]

[rtl]وقد  مزقت  تلك   الحروب  الاهلية  إقليم  أوغادو   الأوسط , وهربت بعض  جماعات من السوننكة التى  بقيت  وفيةً لمعتقداتها القديمة , وإستقرت  بمقاطعة  (ميما) . [/rtl]

[rtl]وهنا يجيء   إسم  (ميما)  , كإقليم  أو مقاطعة قائمة  بذاتها , تهرب إليها  الجماعات   بفعل  الحروب  , أو الضغوط  السياسية , أو الأجتماعية  .[/rtl]

[rtl]ويجئ إسم  (ميما ) كمدينة عندما يشير المؤرخ  نفسه الى القول : " وإزاء افتئات الملك الساحر على الحق , ثارت (قبائل ما ندنكا) مرة أخرى  , وحثّت  مانسا الملك   دنكران تومان , على تولي قيادة العمليات  , ولكن  ملك الماندية  خشي انتقام (سوماورو) , ففر إلى  الغابات فى الجنوب  ؛ حيث أسس (اكيسدوغو) أو  مدينة  السلام , وترك المكان شاغراً . وعند ذلك  دعا المتمردون سونجاتا  , ثاني  أبناء ناره مماغان ,والذى  كان يعيش فى المهجر بمدينة  ميما  "  ويضيف "  وقد أعجب ملك  ميما  (منساتوناكرا  أو ميما فارين توناكرا ) , بشجاعة  سونجاتا  الشاب  , فوكل  إليه مسئوليات  كبرى , وفى  (ميما) , جاءه  مبعوثو مندية  ,  فزوده  الملك بقوة من الجند ,  عاد بها إلى مندية .  وبأستثناء بعض الإختلافات , تقف بعض المدارس  التى  تناولت  ملحمة  سونجاتا حول  النقاط  الاساسية ..طفولة  سونجاتا الصعبة  , منفاه إلى  ميما , إرسال مبعوثين  فى طلبه , عودة  سونجاتا  الى التحالف  , وتقسيم  زعماء  العشائر  , إنهزام  سوماورو   وإختفاؤه  , إعلان سونجاتا (مانسا)أى امبراطوراً , أو ملك الملوك " .[/rtl]

[rtl]وقد  نودي  بسونجاتا رسمياً (مانسا) بالمادنكا , أو (ماغان) بالسوننكة ــ أى  امبراطوراً أو  ملك  الملوك  , وأقر كل  رئيس  حليف فى مقاطعته  بذلك  . ولم يحمل لقب ملك  إلا رئيسا (ميما)  و (أو غادو) .[/rtl]

[rtl]وقد كون سونجاتا حكومة  من رفاقه , بإلاضافة  الى العسكريين وقادة[/rtl]

[rtl]ص(32)[/rtl]

[rtl]الحرب , وأحاط سونجاتا  نفسه بمثقفين  من السود , من عشائر  الزوايا الأولياء  . وكان  أفراد هذه العشائر  أبناء  عمومة  وهميين  لعشيرة  كيتا . ومن المحتمل أن يكون بعض  التجار  العرب  قد  ترددوا   فى عهده , على بلاطه  .  فقد ذكر إبن  بطوطة  : " أن (ماري دياتا ) أسلم على يد شخص  يدعى (مدرك) ,  كان احد أحفاده يعيش فى بلاط المانسا سليمان "  .  ولكن  الرّواية  الشفاهية  لا ترى سونجاتا  إلا  محرراً للمانديه وحامياً للمستضعفين  .  ولكنه  , لم يعتبر  قط , من دعاة الإسلام .[/rtl]

[rtl]وكان  هنالك  نوعان   من  المقاطعات : تلك التى بادرت بالإنضمام إلى  سونجاتا  وإحتفظ ملوكها بألقابهم ( غانا كومبى ) و (ميما) , وتلك التى ضمت عن طريق الفتح , والتى كان يمثل  المانسا  فيها حاكماًَ .[/rtl]

[rtl]فالرّواية  قطعية , وهى تقول : بأن ملوك أوغادوا  السياسية  وملوك (ميما) كانوا من أوائل الحلفاء  لسونجاتا . وهو ما يفسر الإمتياز  الذى حظى به ملوك  هذه البلدان .[/rtl]

[rtl]ومهما يكن  من أمر  , فأن  إسم (الميما) هنا  , يأتى  كمدينة  كبرى , وكمقاطعة , وكقبيلة  كبيرة يقودها ملك . وكما يقول المؤرخ (ج.ت  نيانى ) , فى كتابه الشهير ــ (تاريخ افريقيا العام ) ـ " لم يحمل إسم  ملك فى (تمبكتو بمالى) إلا رئيسا (ميما) و ( أوغادوا)" . ولا يزال  للميما  وحتى اليوم , وجود مؤثر فى مالي . وهذا يؤكد ما ذهب إليه المؤرخون  فى  أن قبيلة الميما  قد  جاءت الى غرب السودان   عن  طريق مالى وودّاى .[/rtl]

[rtl]إنتشار الميما فى السودان[/rtl]

[rtl]ومن مصادرنا التاريخية  الحية أيضاً , نجد  اليوم الشيخ عبدالله آدم رُجال والذى  تجاوز عمره الثمانين عاماً . وهو من شيوخ القبيلة البارزين  إلعارفين  , وهو[/rtl]

[rtl]ص(33)[/rtl]

[rtl]مشهور فى (دار فافا) كافة , بأنه أكثر  العارفين  بالأهل , وأعراقهم , وأنسابهم , وتاريخ  أجدادهم . وقد حدثنا هذا الشيخ  عن القبيلة قائلاً : " يا وليدى قالوا فى المثل  : الحسّاب  والنسّاب جفاى " , ثم إستطرد  القول : " الميما أصلهم من بني أمية , أرسلوا من أرض  الحجاز كمناديب  لتعليم  الناس أمور دينهم ,  وتذكيرهم  بالقرآن . فاتجهوا  ناحية  الغرب  , ووصلوا  إلى  ديار  التنجر . ثم قررّ البعض منهم الرجوع  والعودة  الى مكة  , بينما  واصل  الآخرون السير .وعندما وصلوا الى  منطقة (تندلو) بشمال  دارفور  أستقروا بها  . حيث   أعطاهم  سلطان  التنجر تلك المنطقة  . وإن سبب تسميتهم للمنطقة التى  منحهم إياها السلطان  بـ(تندلو) , أنهم ذهبوا للسلطان  وقالوا  له  : (تندلنا ) فى هذا المكان , وكثر عددنا  , ونريد مكاناً يسع  أعدادنا  الغفيرة .  فسمي هذا المكان بـ(تندلو) . وأعطاهم  السلطان  أيضاً منطقة  (تقالي )  ؛ وأخيراً ديار الميما   المعروفه  الآن فى منطقتى (فافا) و (ودعة) .[/rtl]

[rtl] [/rtl]

[rtl]أما  إنتشار القبيلة  فى منطقة كاجا و أرمل  و أبودزّا  وبقية  أنحاء السودان  , فقد كان بسبب (كُوشةْ) محمود ود أحمد فى فترة المهدية , حين أخذ كل زعماء القبائل الثائرة الى أم درمان  , أبان حكم ـ الخليفة عبدالله  التعايشي  ـ خليفة المهدى . ومن  المعروف  فى تاريخ هذه القبيلة  ,أن نظام الحكم فيها  يكون فى العادة وفقاً  لفروع  القبيلة , أو ما يعرف  بـ(خشم البيت ) , أو (الفخذ) . و أول من حكم هذه القبيلة , هو  السلطان  (مندى ودخريف ) ؛ فى منطقة  تندلو , وفى  مكان بالقرب من (جامع قديريش) الشهير  , والذى لا تزال أنقاضه  باقية الى اليوم فى منطقة  الكيلو 81  , على (شارع الفاشر ــ نيالا) .[/rtl]

[rtl]وكان للميما سلطان  واحد  , يقوم بحكم  , ورعاية  القبيلة  فى كل انحاء دارفور وخلف السلطان مندى , السلطان  عبدالله تورو  فى (تقالى) , وفى  مكان يقال له : (دبّة جبّاى) , وبذلك , إنتقلت  السلطنة من تندلو الى تقالى ؛ ثم  خلفه السلطان   قمر ودتوم   ودخريف[/rtl]

[rtl]ص(44)[/rtl]

[rtl],ثم  السلطان عثمان  ديمو .و خلف السلطان عثمان  , السلطان كى كتنى (كتنو) . ثم أعطاهم  سلطان  التنجر منطقة (فافا) , والتى إستمروا فيها  الى اليوم وجاء الى  سدة  الحكم  بعد ذلك , السلطان شلبى , ثم السلطان  جدو ودفارس  , وهو أحد الفرسان المشاهير , الذين  قاوموا  الحكم التركى فى السودان  .  ثم السلطان  تيراب ,  فالسلطان  حامد عبدالعزيز  فالسلطان موسى بجك ود عبدالرحمن  ثم السلطان حاج نور ود عبدالرحمن  , ثم السلطان آدم دود شلبى , فالسلطان  بشار حامد , فالسلطان  كشام عربى , فالشرتاى آدم عبدالله  أندشومه , والشرتاى احمد عبدالله  والشرتاى  حامد أحمد آدم[/rtl]

محمد ادم محمد
محمد ادم محمد
Admin

عدد المساهمات : 24
نقاط : 67
تاريخ التسجيل : 23/05/2013
العمر : 33
الموقع : http://farahadam90.sudanforums.net

https://mimatribe.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى