دخول
المواضيع الأخيرة
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 1 عُضو حالياً في هذا المنتدى :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 1 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 16 بتاريخ الأحد مايو 21, 2023 12:26 am
مقدمة عن كتاب ميما عبر التاريخ
صفحة 1 من اصل 1
مقدمة عن كتاب ميما عبر التاريخ
مقدمة
يقول الله سبحانه وتعالى فى كتابه الكريم (ياأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثي وجعلناكم شعوباًوقبائل لتعارفوا إن اكرمكم عندالله اتقاكم إن الله عليم خبير) صدق الله العظيم سورة الحجرات الأية (12) ويقول الرسول (صلى الله عليه وسلم) : (تعلموا من أنسابكم ما تصلحو به ارحامكم ويقول الشيخ الإمام ابو حامد الغزالى رضى الله عنه : (ضاعت الأنساب فى البلدان ونسب الأسر فى الأوطان , ولكن فرق فى الاصول وتضيع فى زمننا وأصحاب الأصول والأهل والمعرفة تزول . ومن لم يعرف نسبه فهو لقيط ) عزيزى القارئ هذا الكتاب بلا شك يبحث فى إحياء الإرث والمعطيات هو مفى حقيقة الأمر إعتراف بما قدمه أجداجنا ,وسلفنا الصالح من ثقافات قيم ومثل تفاعلت عبر الزمان ,فأثرت حضارتنا الإسلامية العربية الأفريقية وقبيلة (الميما) التى نحن بصددها , يكاد يتفق معظم المؤرخين والباحثين العرب منهم والاجانب والراوة الثقات ,من افراد هذه القبيلة فى السودان وغيرها إن (قبيلة الميما )أصلها من البيت الأموى , تعود بنسبها الى سيدنا عثمان بن عفان رضى الله عنه الخليفة الراشد الثالث , والى معاوية بن أبى سفيان وأحفاده وإن هذه القبيلة قد هاجر أسلافها من شبه الجزيرة العربية الى شمال أفريقيا ,عبر مصر وطرابلس ومراكش وتمبكتو بمالى ووداي بتشاد ثم إستقرت أخيراً بغرب السودان . وذلك خلال دفعات مشهودة فى تاريخ الفتح الإسلامى .وأبرزها كانت
ص(4)
الدفعة الأولي عن طريق قناة السويس , إستجابة للنجدة التى طلبها (عمرو بن العاص )فى فجر والفتوحات الإسلامية ,عندما إستئذن لخليفة المسلمين (عمربن الخطاب ) فى ذلك فكتب اليه يقول : (أن فتح الله علينا طربلس وليس بينها وبين افريقيا أيام...) ويذهب بعض المؤرحين الى أن هنالك بعض القبائل العربية قد دخلت السودان كرعاة وتجار , قبل الفتح الإسلامى لمصر . وأن بنى أمية أول من بدأ الفتوحات الإسلامية فى شمال أفريقيا والأندلس . بدءً بعمرو بن العاص وعبدالله بن إبى السرح , ومروراً بموسى بن نصير وعبدالرحمن الناصر وعبدالرحمن الداخل وإنتهاءً بهشام الثالث . وجيوش الفتح هذه ,قد ضمت أناساً كثيرين ,من العرب وبربر وطوارق وتبو وغيرهم. ويهمنا فى هذه ,المجال (الأمويون) , الذين كانوا فى مقدمة هذه الجيوش التى فتحت أفريقيا والأندلس . وإبان فتوحاتهم هذه قد إختلطوا كثيراً بالسكان الأصليين فى شمال وغرب أفريقيا . وتزاوجوا وانصهروا معهم .وكما عملت جنباً الى جنب فى نشر الإسلام فى الشمال الأفريقى وجنوب الصحراء ,ونتج عن هذه التزاوج العربى _الأفريقى بعض القبائل , ومن ضمنها كانت (قبيلة الميما) هذه .وبالإضافة الى ذلك فإن الرواة الثقات من أفراد هذه القبيلة ومن افراد هذه القبيلة يرجعون اصل هذه القبيلة الى جدهم الأكبر (الشيخ محمد الميم) الأموى , الذى جاء الى السودان عن طريق الصحراء ضمن القبائل العربية الأخرى. وكان الشيخ محمد الميم هذا رجلاً عالماً وفقيهاً , وكان يربط حرف الميم (م) على الأرض , ويأخذ من وسطه تراباً , ويرقى فيه باَيات منتقاة من القراَن الكريم , ويرشق به أعداءه وكذلك يربط حرف الميم حول أتباعه وطلابه (كحرز) من الأعداء . ولذلك سمى ب(الشيخ محمد الميم) وسمى أحفاده من بعده ب (الميما).
ص(5)
ونتيجة الإندماج هذه القبائل فى أماكن السكن , ومناطق الإقامة , فى الحل والترحال أتيحت الفرصة لعملية إجتماعية غاية الأهمية , أخذت تتفاعل على مدى الزمن تلك هى عملية الإختلاط والمصاهرة والتزاوج بفضل القدرة الفائقة على الإستيعاب والإندماج مع بقية السكان التى أصهرها العرب . فى الوقت الذي أخذوا فيه ينشرون اَدابهم وثقافاتهم وخصائصهم الدينية والعربية , وعادتهم وتقاليدهم الإجتماعية فنقلوا إليهم الإسلام واللغة العربية , حتى أضحت لغة التخاطب واداتها بالإسلام . وإن كانوا قد إكتسبوا نتيجة لذلك قدراً متفاوتاً فى صفاتهم الطبيعية كلون البشرة والتقاطيع والسحنات والملامح الجسدية وغيرها. وتتمركز هذه القبيلة فى حاضرتهم (ودعة) وفافا وهشابة وتمبسكو بدارفور , كما يتواجدون بكثرة فى كردفان بمنطقة أرمل وما جاورها , وبمنطقة أبوزيد وبارا وبالجزيرة المروية والقضارف وحلفا الجديدة وسنار والقدمبلية ومختلف أنحاء السودان . ومن ابرز مميزات أفراد هذه القبيلة تمثلت فى فروسيتهم وشجاعتهم وكرمهم .ودورها الريادى والقيادى فى ساحات الحروب , وفى ميادين العلم والفقه وتحفيظ القراَن الكريم وفتح الخلاوى وتأسيس المساجد. ولعل من أبرز الأدوار التى لعبتها (قبيلة الميما) فى تاريخها , دورها المقدر فى نصرة الثورة المهدية , وكفاحها المشرف ضد الإستعمار وذودها عن حياض الوطن وتحرير ترابه من قبضة الإستعمار. ويقف فارسها المرعب والمهاب (خليل عبدالرحمن كُرمُةَََ) الميماوى , على قمة فرسان وقادة السلطان على دينار , وكان إسمه على كل لسان...يثير الرعب فى نفوس الأعداء , وكان مهاباً يحسب له ألف حساب وقد أفرد له المؤرخون وقادة , الجيوش فصولاً طويلة تحدثوا فيها بإسهاب عن جراته وشجاعنه فى
ص(6)
ساحات الوغى . فما أن يسمع به قادة جيوش الاستعمار حتى تقشعر أبدانهم وترتعد فرائصهم , فيعيدون حساباتهم ومخططاتهم وتكتيكاتهم الحربية , والتى كثيراً ما أفسدها , وأوقع بهم ضربات موجعة , وفرق جمعهم , ثم كمن لهم من جديد ... وخلال الصفحات التالية, نستعرض بأيجاز بعض الملامح التاريخية لهذا القبيلة . كما نستعرض ايضا جزورها واسباب تسميتها , ومشاركتها فى رسم تاريخ السودان الحديث , الذى اضحى جسراً للعروبة والاسلام , الى القارة الافريقية السمراء
يقول الله سبحانه وتعالى فى كتابه الكريم (ياأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثي وجعلناكم شعوباًوقبائل لتعارفوا إن اكرمكم عندالله اتقاكم إن الله عليم خبير) صدق الله العظيم سورة الحجرات الأية (12) ويقول الرسول (صلى الله عليه وسلم) : (تعلموا من أنسابكم ما تصلحو به ارحامكم ويقول الشيخ الإمام ابو حامد الغزالى رضى الله عنه : (ضاعت الأنساب فى البلدان ونسب الأسر فى الأوطان , ولكن فرق فى الاصول وتضيع فى زمننا وأصحاب الأصول والأهل والمعرفة تزول . ومن لم يعرف نسبه فهو لقيط ) عزيزى القارئ هذا الكتاب بلا شك يبحث فى إحياء الإرث والمعطيات هو مفى حقيقة الأمر إعتراف بما قدمه أجداجنا ,وسلفنا الصالح من ثقافات قيم ومثل تفاعلت عبر الزمان ,فأثرت حضارتنا الإسلامية العربية الأفريقية وقبيلة (الميما) التى نحن بصددها , يكاد يتفق معظم المؤرخين والباحثين العرب منهم والاجانب والراوة الثقات ,من افراد هذه القبيلة فى السودان وغيرها إن (قبيلة الميما )أصلها من البيت الأموى , تعود بنسبها الى سيدنا عثمان بن عفان رضى الله عنه الخليفة الراشد الثالث , والى معاوية بن أبى سفيان وأحفاده وإن هذه القبيلة قد هاجر أسلافها من شبه الجزيرة العربية الى شمال أفريقيا ,عبر مصر وطرابلس ومراكش وتمبكتو بمالى ووداي بتشاد ثم إستقرت أخيراً بغرب السودان . وذلك خلال دفعات مشهودة فى تاريخ الفتح الإسلامى .وأبرزها كانت
ص(4)
الدفعة الأولي عن طريق قناة السويس , إستجابة للنجدة التى طلبها (عمرو بن العاص )فى فجر والفتوحات الإسلامية ,عندما إستئذن لخليفة المسلمين (عمربن الخطاب ) فى ذلك فكتب اليه يقول : (أن فتح الله علينا طربلس وليس بينها وبين افريقيا أيام...) ويذهب بعض المؤرحين الى أن هنالك بعض القبائل العربية قد دخلت السودان كرعاة وتجار , قبل الفتح الإسلامى لمصر . وأن بنى أمية أول من بدأ الفتوحات الإسلامية فى شمال أفريقيا والأندلس . بدءً بعمرو بن العاص وعبدالله بن إبى السرح , ومروراً بموسى بن نصير وعبدالرحمن الناصر وعبدالرحمن الداخل وإنتهاءً بهشام الثالث . وجيوش الفتح هذه ,قد ضمت أناساً كثيرين ,من العرب وبربر وطوارق وتبو وغيرهم. ويهمنا فى هذه ,المجال (الأمويون) , الذين كانوا فى مقدمة هذه الجيوش التى فتحت أفريقيا والأندلس . وإبان فتوحاتهم هذه قد إختلطوا كثيراً بالسكان الأصليين فى شمال وغرب أفريقيا . وتزاوجوا وانصهروا معهم .وكما عملت جنباً الى جنب فى نشر الإسلام فى الشمال الأفريقى وجنوب الصحراء ,ونتج عن هذه التزاوج العربى _الأفريقى بعض القبائل , ومن ضمنها كانت (قبيلة الميما) هذه .وبالإضافة الى ذلك فإن الرواة الثقات من أفراد هذه القبيلة ومن افراد هذه القبيلة يرجعون اصل هذه القبيلة الى جدهم الأكبر (الشيخ محمد الميم) الأموى , الذى جاء الى السودان عن طريق الصحراء ضمن القبائل العربية الأخرى. وكان الشيخ محمد الميم هذا رجلاً عالماً وفقيهاً , وكان يربط حرف الميم (م) على الأرض , ويأخذ من وسطه تراباً , ويرقى فيه باَيات منتقاة من القراَن الكريم , ويرشق به أعداءه وكذلك يربط حرف الميم حول أتباعه وطلابه (كحرز) من الأعداء . ولذلك سمى ب(الشيخ محمد الميم) وسمى أحفاده من بعده ب (الميما).
ص(5)
ونتيجة الإندماج هذه القبائل فى أماكن السكن , ومناطق الإقامة , فى الحل والترحال أتيحت الفرصة لعملية إجتماعية غاية الأهمية , أخذت تتفاعل على مدى الزمن تلك هى عملية الإختلاط والمصاهرة والتزاوج بفضل القدرة الفائقة على الإستيعاب والإندماج مع بقية السكان التى أصهرها العرب . فى الوقت الذي أخذوا فيه ينشرون اَدابهم وثقافاتهم وخصائصهم الدينية والعربية , وعادتهم وتقاليدهم الإجتماعية فنقلوا إليهم الإسلام واللغة العربية , حتى أضحت لغة التخاطب واداتها بالإسلام . وإن كانوا قد إكتسبوا نتيجة لذلك قدراً متفاوتاً فى صفاتهم الطبيعية كلون البشرة والتقاطيع والسحنات والملامح الجسدية وغيرها. وتتمركز هذه القبيلة فى حاضرتهم (ودعة) وفافا وهشابة وتمبسكو بدارفور , كما يتواجدون بكثرة فى كردفان بمنطقة أرمل وما جاورها , وبمنطقة أبوزيد وبارا وبالجزيرة المروية والقضارف وحلفا الجديدة وسنار والقدمبلية ومختلف أنحاء السودان . ومن ابرز مميزات أفراد هذه القبيلة تمثلت فى فروسيتهم وشجاعتهم وكرمهم .ودورها الريادى والقيادى فى ساحات الحروب , وفى ميادين العلم والفقه وتحفيظ القراَن الكريم وفتح الخلاوى وتأسيس المساجد. ولعل من أبرز الأدوار التى لعبتها (قبيلة الميما) فى تاريخها , دورها المقدر فى نصرة الثورة المهدية , وكفاحها المشرف ضد الإستعمار وذودها عن حياض الوطن وتحرير ترابه من قبضة الإستعمار. ويقف فارسها المرعب والمهاب (خليل عبدالرحمن كُرمُةَََ) الميماوى , على قمة فرسان وقادة السلطان على دينار , وكان إسمه على كل لسان...يثير الرعب فى نفوس الأعداء , وكان مهاباً يحسب له ألف حساب وقد أفرد له المؤرخون وقادة , الجيوش فصولاً طويلة تحدثوا فيها بإسهاب عن جراته وشجاعنه فى
ص(6)
ساحات الوغى . فما أن يسمع به قادة جيوش الاستعمار حتى تقشعر أبدانهم وترتعد فرائصهم , فيعيدون حساباتهم ومخططاتهم وتكتيكاتهم الحربية , والتى كثيراً ما أفسدها , وأوقع بهم ضربات موجعة , وفرق جمعهم , ثم كمن لهم من جديد ... وخلال الصفحات التالية, نستعرض بأيجاز بعض الملامح التاريخية لهذا القبيلة . كما نستعرض ايضا جزورها واسباب تسميتها , ومشاركتها فى رسم تاريخ السودان الحديث , الذى اضحى جسراً للعروبة والاسلام , الى القارة الافريقية السمراء
عدل سابقا من قبل محمد ادم محمد في الثلاثاء يونيو 04, 2013 7:11 am عدل 2 مرات
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت مارس 07, 2020 5:55 pm من طرف محمد ادم محمد
» محلية كلمندو
الجمعة مارس 06, 2020 11:07 pm من طرف محمد ادم محمد
» الميما بجمهورية تشاد
السبت فبراير 29, 2020 9:51 pm من طرف محمد فرح
» ﻗﺒﻴﻠﺔ “ ﺍﻟﻤﻴﻤﺎ” ﺑﺰﻋﺎﻣﺔ “ﺻﺪﻳﻖ ﻭﺩﻋﺔ” ﺗﻌﻠﻦ ﺗﺄﻳﻴﺪﻫﺎ ﻟﺘﺮﺷﻴﺢ “ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ” ﻓﻲ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ 2020
الثلاثاء مارس 13, 2018 2:13 am من طرف محمد ادم محمد
» مولانا الشيخ / احمد عبدالله يوسف
الثلاثاء مارس 13, 2018 1:59 am من طرف محمد ادم محمد
» ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ/ ﻭﺩ ﻛﺮﻭﻣﺔ
الخميس يناير 04, 2018 2:19 pm من طرف محمد ادم محمد
» منطقة ابو قلب
الخميس يناير 04, 2018 1:55 pm من طرف محمد ادم محمد
» ﺍﻟﻤﻴﻤﺎ ﺑﻤﻨﻄﻘﺔ ﺗﻤﺒﻜﺘﻮ
الخميس يناير 04, 2018 4:31 am من طرف محمد فرح
» اصل هذه القبيلة
الخميس يناير 04, 2018 4:29 am من طرف محمد فرح